لا مزيدا من النظرات القذرة
سيطرت الأفلام الإباحية على حياتي ما يقارب العشر سنوات، لقد أدمنتها ولم أستطيع التخلص منها ولا التخلص من شعوري بالعجز والعار.
"كان علي أن لا أشاهد هذه الأفلام الإباحية، فهذا أمر خاطئ."
بدأت القصة عندما كنت في الثالثة عشر من عمري، كنت أعمل في جمع التوت في مزرعة جدي، وكان أحد الرجال الحاضرين يتفاخر ويتبجح بمشاهدة هذه الصور على الإنترنت.
سيطر عليَّ الفضول لمعرفة ما الذي كان يتحدث عنه، وفي نفس الليلة جلست أمام حاسوبي وبحث في الإنترنت عن كلمة "الجنس".
ما رأيته كان فاضحا جداً وأكثر مما كنت أراه من إعلانات في كتالوجات محلات بيع الملابس الداخلية، تلك الإعلانات كانت تثير شيئاً بداخلي، ولكن هذه الصور التي رأيتها جعلتني أشعر بشعورٍ أكبر بكثير لقد شعرت بالإثارة الجنسية وبدأ قلبي بالخفقان بشدة وأعتقد بأنني لم أشعر بمثل هذه الإثارة الجنسية من قبل.
ولكن في نفس الوقت تملكني شعور عظيم بالذنب، وكأنه عنكبوت يغرس أنيابه في عنقي.
ومع الوقت اعتدت لدغة العنكبوت، ولم يعد الشعور بالذنبِ يراودني
علقت قدماي في مستنقع الإدمان، وبدأت في تبرير سلوكي والكذب على نفسي مثل خبير. كنت مستعبداً بالكامل، وكان يلازمني الشعور بالعار، ولم أشعر أبدا بالفرح، وكنت أشعر ببعض الرضى عن نفسي إذا ما مرت عدة أيام قاومت فيها نفسي. أصبحت مريضاً بأشياء لم أكن أريد فعلها، وأصابني التعب من مشاهدة نفسي لما تحولت إليه وسألت نفسي كثيراً "هل هذا ما ستكون عليه حياتي في المستقبل؟"
الجنس الذي وعدت به المواقع الإباحية كان مجرد وهم، ولم تتجاوز مشاهدة على الشاشة، ولم تكن تعطيني الشبع والثقة اللذان كنت أبحث عنهما، كنت أريد حلاً سريعا دون تبعاته - أريد المتعة دون أن أشعر بعدها بالفراغ والخزي والعار.
كنت أريد الحل دون التبعات - أريد المتعة الجنسية دون أن أشعر بعدها بالفراغ الداخلي والخزي والعار
في عام 2009، كنت مسافراً مع مجموعة من أصدقائي، ومن ثم انضم إلينا صديق أخر يوم جمعة، وحدث بأن صدمته سيارة وفي يوم الأحد التالي توفي، كنت ممن جاؤوا للتعرف على جثته، لقد صعقت بشدة حينها.
بعد ذلك وجدت بأنه يجب عليَّ أن أواجه إدماني وصممت على ذلك " فأنا أضيع حياتي مدمنا على الأفلام الإباحية؟ سأقضي على هذه العادة مهما كلفني الأمر."
بدأت أخطو خطوات كبيرة في اتجاه التحرر منها، وكنت أعلم يقينا بأن الرغبة في التخلص من هذه الأشياء لن تكفي لمساعدتي في جعلها تختفي، وأن النوايا الحسنة لن تغير شيئاً إذا لم أقم بفعلٍ ما.
لذلك وضعت كبريائي جانباً وبدأت أسيطر على مُشكلتي، وهذا يعني بأنه لا مزيد من الأسرار، وأنه يلزمني طلب المساعدة.
في ذلك الوقت كنت أشعر بالضعف أكثر من أي وقت أخر، وقابلت صديقاً أثق به، فأخبرته عن معانتي، وسمحت له بأن يسألني ما يشاء من الأسئلة مهما كانت وفي أي وقت.
وهذا ما فعله معي في الأسابيع والشهور التالية حتى أستطيع أن أبقى مسؤولاً منه.
وحين تعلمت اخبار نفسي والأخرين بالحقيقة مهما كانت سيئة، كانت هذه هي نقطة التحول في حياتي.
ربما تشعر الآن بأنك عالقٌ في مواجهة ذلك وحيداً.
ولكن الحديث مع شخصٍ يتفهم المعاناة يساعد حقاً.
لذلك فإن أحد أفراد فريقنا يود أن يتحدث إليك. فقط املء الاستمارة في الأسفل لنتواصل معك.
لا ينبغي أن تواجه مُشكلتك لوحدك، تحدث إلى مُرشد مُرافق بالموقع بكل سرية و مجاناً
مُرشدونا ليسوا بمعالجين أو استشاريين أو أخصائيين في الطب النفسي. إنهم أناس عاديين لديهم الرغبة في تشجيعكم بكل محبة واحترام
بعض المشاكل يكون من الصعب جدا التعامل معها. فإذا كنت تفكر في إيذاء نفسك أو الأخرين, يُرجى قرأة هذه المقالة!
يرجى ملء النموذج أدناه حتى نتمكن من التواصل معك. جميع الحقول مطلوبة