هل تفكر في الإنتحار؟

Find Help Now

هل نفذت طاقتك في الاحتمال؟ هل تشعر باليأس أو فقدان الأمل؟ هل تعتقد أنك لا تستطيع الاستمرار وقضاء يوم أخر؟ هذه بعض الإرشادات التي سوف تساعدك:

لماذا لا تعطي لنفسك فرصة أخرى في الحياة؟

أنت تقرأ هذه المقالة لأنك ربما تفكر في الانتحار أو ربما تعرف شخص أخر يريد فعل ذلك.

إذا كنت الشخص الذي فقد الأمل في حياته، من فضلك أكمل القراءة، دعني اتحدث إليك بشكل شخصي. أنا أدرك أنك ربما قررت بالفعل أن تنهي حياتك أو حاولت ذلك بطريقة ما.
كل ما يمكنك أن تفكر فيه هو أن حياتك بلا معنى وبلا رجاء وبلا أمل، وكيف سيمكنك أن تستمر في هذه الحياة بهذه الطريقة. الألم كبير جداً، ولا أحد يستطيع تخيل الحمل الذي تحمله أو الاضطراب النفسي الذي تعاني منه.
وبما أنك هنا فأسمح في أن أشارك معك بعض الحلول والمقترحات، عن كيفية امكانية تغيير حياتك، ولماذا ينبغي أن تعطي نفسك فرصة أخرى في الحياة.

الاختيارات: اريد منك أن تفكر في أي شيء أخر غير محاولتك إنهاء حياتك. قد تكون حاولت سابقا التحدث لشخص أخر أو أخذت المشورة ولكن دون جدوى.
لذلك سأطلب منك أن تجرب بعض الخطوات الأخرى التي قد تساعدك على السير في اتجاه مختلف عن تلك الأفكار السلبية والمدمرة التي تسيطر عليك.

تستطيع أن تقول، " أنا أعرف لماذا؟ أنا فاشل، أنا مديون، زوجي/زوجتي تركتني، شخص عزيز علي مات، أنا عاطل عن العمل، أنا وحيد. أنا.............................. (املأ الفراغ كما تشاء).

** سأخبرك أمرا بغض النظر عن المشاكل والصراعات التي تعاني منها، ربما يكون لديك بعض مشاكل نقص الهرمونات في جهازك العصبي، التي من الممكن أن تكون السبب الرئيسي في الاكتئاب الذي تعاني منه**

في البداية عليك أن تفهم أسباب الاكتئاب

العديد من الناس الذين يصابون بالاكتئاب يجهلون أن أي خلل في المواد الكيميائية العصبية يسبب الاكتئاب وحسب دراسة حديثة أصدرتها مؤسسة Mayo Clinic المعروفة تفيد أنه" يعتقد الخبراء أن الضعف الجيني المصحوب بعوامل بيئية خارجية مثل الضغط أو مرض عضوي قد تتسبب في عدم توازن المواد الكيميائية في الدماغ، مما ينتج عنها حالات اكتئاب، فالاختلال يكون في ثلاث ناقلات عصبية (السيروتونين، نوربينفرين، والدوبامين) ويبدو أنها على علاقة بالاكتئاب".

فهذه المواد العصبية الثلاث تساعد على تحسين الحالة المزاجية وزيادة الطاقة والتركيز، لذلك يمكن أن يوفر لك العلاج هذه المواد، بالإضافة إلى الطرق الطبيعية مثل ممارسة الرياضة البدنية والروحية.
وإن كنت تعاني من أي مشاكل أخرى مثل فقدان شخص تحبه بسبب الطلاق أو الموت، أو أنك تحتقر ذاتك أو تشعر بالذنب أو الكره والضغينة أو الغضب أو إساءة جنسية سابقة، فهذه الأمور يجب التعامل معها على محمل الجد.

إذا لم تكن قد استشرت أحدا ولم تذهب للعلاج من الاكتئاب، فعليك الذهاب فوراً إلى طبيب العائلة أو أقرب مركز مساعدة أو غرفة طوارئ لطلب المساعدة.

الرجاء فعل ذلك فورا.

وإن كنت قد ذهبت سابقا فعليك الاتصال فورا بطبيبك النفسي أو المعالج لمساعدتك على التخلص من هذه الأفكار السلبية والانتحارية التي تراودك، واطلب من أحد أفراد الأسرة أو صديقك المقرب أن يرافقك.

فهم الاكتئاب وتحدي عواطفك

لا يمكنك الوثوق بمشاعرك ولا بالاكتئاب، لأن المشاعر تعتبر مقياسا للأفكار التي تراودك، لذلك يجب عليك مراجعة أفكارك ومعرفة أي منها هو الذي يدفعك للتفكير في الانتحار.
فتصديق الأكاذيب بشأن الحياة والمستقبل والأفكار السلبية التي تراودك هي الدافع الرئيسي لجعلك تفكر في الانتحار، الكثيرون قبلك عانوا من الاكتئاب، ولكنهم لم يصدقوا الأفكار والأوهام ولم يستسلموا لمشاعرهم، بل كانت لديهم الشجاعة والدافعية للاستمرار في حياتهم والإيمان بأنها ستكون مختلفة تماما وتتجه نحو الأفضل.

لا تستسلم لمشاعرك، بل ارفض فكرة اليأس التي تسيطر عليك وقوم بخطوات إيجابية، قاوم المصاعب وتغلب على مشاعر اليأس والهزيمة. لا تجعل أفكارك السلبية تسيطر عليك.

فقد حان الوقت لمواجهة تلك الأفكار، والنظر للحياة نظرة إيجابية، فأنت شخص ذو قيمة، أنت مهم ويمكنك التغلب على تفكيرك وتصرفاتك ومحاولة جعل حياتك أفضل من قبل. أرجوك أعطي الله فرصة ليعطيك الأمل في الحياة. إلتفت إلى الله واطلب مساعدته وإرشاده. لن تخسر شيئا.
لقد ساعد الله أشخاص كثيرين على التغير للأفضل، وقام بمساعدة الكثير ممن يعانون من الإحباط، وأعطى الأمل لأشخاص كانوا يشعرون بالضياع.

اسأل نفسك:

  1. ما هي المشاعر المتسببة في اكتئابي؟
  2. هل أعاني من ضعف الثقة بالنفس؟
  3. هل عندي مشاكل تتعلق بالشعور بالذنب؟
  4. هل عندي مشاكل في علاقات معينة؟
  5. هل أنا خائف من شيء ما؟
  6. هل أعاني بسبب فقدان شخص ما؟
  7. ما هي الأفكار التي تسيطر على فكري؟
  8. كيف يمكنني أن أخطو نحو لله؟

اطلب من الله أن يكشف لك هذه الأشياء. صلي واطلب منه المساعدة وتغيير حياتك من الداخل إلى الخارج. لا تستسلم أبدا، ولا تجعل الإحباط يسيطر عليك. أعط شخصا قريبا منك وعدا بأنك لن تقوم بمحاولة الانتحار مرة أخرى.

تجاوز اليأس

غالباً لا يستطيع الأشخاص المصابون بالاكتئاب مساعدة أنفسهم على التحسن، لذلك إن كنت تبحث عن مساعدة لمواجهة الاكتئاب عليك أن تأخد خطوة إيجابية بالتحدث مع شخص عزيز حول مشاعرك، وعن حياتك.
مشاركة مشاعرك مع شخص عزيز هو أمر مفيد جدا، وخصوصا إذا كان هذا الشخص متخصص في المشورة النفسية، لأنه يستطيع أن يعرف الأسباب التي أوصلتك لما أنت عليه ويساعدك في حل مشكلاتك حلا جذرياً.

عند زيارتك لطبيبك واخباره عن الاكتئاب الذي تعاني منه سيبدأ بالبحث عن الأسباب الطبية التي يمكن أن تكون سببا في ذلك الأمر. بداية سيعطيك أدوية مضادة للاكتئاب، وسينصحك بممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وهذه الأمور يمكن أتساعد في زيادة النواقل العصبية التي يفتقدها جسمك.

ويمكن أن يساعد قضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين تحبهم ويهتمون بك كالعائلة والأصدقاء والتواصل معهم شعورا بأهمية حياتك.

**من أين تبدأ: **
بما أنك قرأت هذه المقالة، فهل ستبدأ بالتفكير في أخذ خطوة إيجابية حقيقة للعودة إلى حياتك الطبيعية؟
خطوة اتجاه إعادة بناء حياتك الجديدة؟
خطوة لطلب المساعدة من الأخرين؟
ارفض أفكارك السلبية والأوهام التي تدور في ذهنك بأن الحياة بلا معنى وأنك بلا قيمة وأنه ليس لديك مستقبل.

أنا هنا لأخبرك بأن حياتك ثمينة وأن مستقبلك مشرق وأن الأمل كبير، لقد رأيت الكثير من الناس مثلك ولكنهم حصلوا على المساعدة وأصبحت حياتهم أفضل بكثير.

اتصل الآن بالرقم المخصص للطوارئ في بلدك للحصول على المساعدة.
اكتب قائمة بالأمور التي يمكن أن تساعدك على أن تبدأ مجدداً.

أتمنى أن أكون استطعت منعك من محاولة إيذاء نفسك، رجاء اتصل بصديقك أو مُرشد مُرافق من هذا الموقع.

اتصل بقسيس كنيستك أو طبيبك أو أي شخص تعتقد أنه يستطيع مساعدتك. يمكنك أن تأخذ الآن خطوة إيجابية نحو الحياة والأمل!

هذه المقالة "أعط حياتك خيارًا أخر" ، كتبتها لينيت جيه هوي الاستشارية في الطب النفسي بأمريكا.